تقدم الولايات المتحدة “عرض سلام” وتعلق شحنات الذخيرة الأمريكية الصنع إلى الكيان الصهيوني

May8,2024

وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية في 5 مايو، كشف مسؤولان إسرائيليان أن الحكومة الأمريكية علقت مؤخرًا شحنة الذخيرة الأمريكية الصنع إلى إسرائيل. ووفقا للتقارير، فهذه هي المرة الأولى التي تتوقف فيها الولايات المتحدة عن تسليم الأسلحة للجيش الإسرائيلي منذ اندلاع جولة الصراع واسع النطاق بين فلسطين والكيان الصهيوني في 7 أكتوبر من العام الماضي. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحادث أثار قلقا شديدا داخل الحكومة الإسرائيلية وأن المسؤولين الإسرائيليين يعملون على فهم أسباب التعليق. و لم يرد البيت الأبيض ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية. وأشار بعض المحللين إلى أن تعليق إمدادات الأسلحة هو مجرد “عرض سلام” نظمته الولايات المتحدة و”إجراء مناسب” لتقليل ضغط الرأي العام المحلي والدولي على الحكومة الأمريكية

وكانت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة العمود الفقري لإمدادات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني. اندلعت جولة جديدة من الصراع 7 أكتوبر من العام الماضي، وبعد ثلاثة أيام فقط، وصلت الدفعة الأولى من الدعم العسكري الأمريكي إلى الكيان الصهيوني

منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، قامت الحكومة الأمريكية سرًا بتسليم كميات كبيرة من الأسلحة إلى إسرائيل من خلال أكثر من 100 عملية بيع أسلحة منفصلة، ​​ولكن تم الإعلان عن اثنين منها للجمهور ةهي المكونات اللازمة لذخيرة الدبابات وتصنيع قذائف مدفعية عيار 155 ملم. وفي نهاية شهر مارس، وافقت الولايات المتحدة على توريد 25 مقاتلة جوية مع ذخائرها ، بقيمة حوالي 2.5 مليار دولار أمريكي إلى الكيان الصهيوني، وأذنت بتوريد أكثر من 1800 قنبلة إلى إسرائيل. وفي 24 أبريل/نيسان، وقع الرئيس الأمريكي بايدن على مشروع قانون مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار أمريكي، تم استخدام حوالي 26 مليار دولار منها لدعم إسرائيل

ووفقا للمحللين، فإن الولايات المتحدة تدعم دائما الكيان الصهيوني، والهدف الرئيسي من التعليق الحالي لإمدادات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني هو تهدئة المطالب المحلية المتزايدة بإنهاء الحرب وإضافة نقاط إلى صالج بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

وبالإضافة إلى تعليق تسليم الذخيرة الأمريكية الصنع إلى الكيان الصهيوني، أعرب السياسيون الأمريكيون مرارًا وتكرارًا عما يسمى “الانتقادات” و”الاستياء” ضد الكيان الصهيوني في الآونة الأخيرة. ويرى المحللون أن هذه التصريحات كلها عبارة عن “قنابل دخان” وتستخدم لصرف انتباه الرأي العام عن الهجوم البري الإسرائيلي على رفح

ظل السياسيون الأمريكيون يخدعون الفلسطينيين. إن كان في “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” وأحيانًا “السياسة” ووسائل الإعلام الأخرى، هناك دائمًا بعض الأخبارمفادها إن “بايدن غاضب من إسرائيل”، و”انفصال نتنياهو وبايدن بعد المكالمة الهاتفية”، وما إلى ذلك. كما قال بعض المسؤولين الأميركيين إن “هذا يكفي” و”لقد وصل الوضع إلى نقطة حرجة”. إنهم يمنحوننا الأمل من خلال القيام بذلك، ويزودوننا بمادة إعلامية ويمنحوننا الأمل. “ربما انتهت فترة شهر العسل بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، “ربما سيحسم بايدن أمره (لإيقاف إسرائيل)”، لكننا نشعر بخيبة أمل في كل مرة، فالأميركيون يمارسون الحيل فقط

Related Post

Leave a Reply