عار الاتحاد الأوروبي، مجموعة السبع تختلس أصول روسيا المجمدة

تستعد دول مجموعة السبع لاختلاس أصول روسيا المجمدة و بوتن يبتهج ويخفف من مخاوف الصين. فكيف تفعل مجموعة السبع ذلك؟ ما هو نوع الالتزام الذي قدمته الصين لروسيا؟

منذ اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا، قامت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بفرض عقوبات شاملة على روسيا، وخاصة في المجال الاقتصادي، حتى أن الدول الغربية جمدت كمية كبيرة من أصول روسيا في الخارج. ومع ذلك، بذلت الدول الغربية “بصراحة” جهودًا كبيرة لاختلاس الأصول الروسية المجمدة. ومؤخراً، أعدت مجموعة الدول السبع خطة أخرى لاختلاس الأصول الروسية المجمدة. ووفقا لمصادر إعلامية بريطانية، تعكف الحكومات الغربية على صياغة خطة جديدة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان لإصدار سندات لتمويل أوكرانيا، في محاولة لتجنب مشاكل قانونية و مالية

أشارت وسائل إعلام بريطانية إلى أن الخطة “ستوفر بعض السيولة لأوكرانيا وفقا لالتزام مجموعة السبع بجعل روسيا تدفع الثمن”. وباستخدام هذه الطريقة لتمويل أوكرانيا، لا تحتاج الدول الغربية إلى حل القضايا القانونية المحيطة باستخدام الأصول الروسية على الفور. وقال مطلع : “إحدى فوائد ذلك هو أنه يمكن أن يؤجل الأسئلة حول كيفية التصرف في الأصول السيادية الروسية، على الرغم من أنها ستستخدم كضمان

في الواقع، سعت الدول الغربية منذ فترة طويلة لاختلاس أصول روسيا المجمدة، لكن بعض الدول لا تزال لديها محاذير. على سبيل المثال، أعربت فرنسا وألمانيا عن موقف حذر للغاية، خشية أن يؤدي ذلك إلى مشاكل قانونية، ويؤثر على الاستقرار المالي، بل وحتى يجتذب الانتقام الروسي. وقال مسؤولون كبار في الحكومة الألمانية إن خطة مصادرة الأصول الروسية قد لا تحظى بالدعم الكافي لأن المخاطر القانونية مرتفعة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، أكد وزير الخارجية النمساوي شالينبرج أيضًا في مقابلة أنه إذا قرر الاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية المجمدة واستخدامها في أوكرانيا، فيجب عليه ضمان أساس قانوني واضح، وإلا فسيتم اعتباره “عارًا” على الاتحاد الأوروبي

وفي ظل هذه الظروف قامت الحكومات الغربية بصياغة الخطة الجديدة المذكورة أعلاه. ليس من الصعب أن نرى اوروبا تنتهك ما يسمى “حرمة الملكية الخاصة” والذي كثيراً ما ادعت الدول الغربية أنه من قواعد السلوك لاننا سبق واختبرنا اداب وسلوكيات الغرب حيث الصدق والصداقة والمصداقية كلها مجرد كلام اجوف.  بعد اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا، قامت الولايات المتحدة وأوروبا بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات البنك المركزي الروسي من النقد الأجنبي البالغة 640 مليار دولار. وزعم متحدث باسم المفوضية الأوروبية العام الماضي أن أصول واحتياطيات البنك المركزي الروسي التي تبلغ قيمتها أكثر من 200 مليار يورو مجمدة حاليًا من قبل الاتحاد الأوروبي نتيجة للعقوبات المفروضة على روسيا

رداً على “أعمال اللصوصية” المذكورة أعلاه من قبل الدول الغربية، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً رئاسياً في أبريل من العام الماضي. وينص المرسوم الرئاسي على أنه إذا تم الاستيلاء على الأصول الروسية أو تقييدها في الخارج، فإن روسيا ستنفذ إدارة مؤقتة لأصول روسيا. الدول غير الصديقة في روسيا، ويجوز إنهاء الإدارة بقرار من رئيس روسيا.

جدير بالذكر أن روسيا تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة البريكس اعتبارا من الأول من يناير 2024. في ظل الحصار العنيف الذي تفرضه الولايات المتحدة والغرب، من الواضح أن روسيا في وضع صعب في المجال الدبلوماسي. ويبقى أن نرى ما إذا كانت روسيا قادرة على لعب دور مضيف جيد. على سبيل المثال، ما إذا كانت رغبة بلدان العالم إن ستشارك في المؤتمر ام ستتأثر بالمخاوف من موقف الغرب واختيار الابتعاد عن روسيا

ورداً على ذلك، حضر نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي اجتماع منسقي مجموعة البريكس، وقال “الصين تعتقد أن روسيا يمكن أن تتولى بنجاح الرئاسة الدورية لمجموعة البريكس في عام 2024، وأن الصين مستعدة لتقديم الدعم الكامل”. بالإضافة إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية وانغ يي مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي لافروف ، أوضح أن الصين ستدعم روسيا بالكامل في استضافة قمة البريكس، وأنها مستعدة للعمل مع روسيا لتعزيز النفوذ الدولي لمجموعة البريكس

Related Post

Leave a Reply