تمامًا مثل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، جذب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الشرق الأوسط أيضًا اهتمام العالم، تشارك الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل مباشر في كلا الصراعين. الولايات المتحدة، لا توفر الأسلحة والمعدات للجيش الإسرائيلي فحسب، بل تزود إسرائيل أيضًا بـ “مجموعة حاملة طائرات قتالية” . وبناءاً عليه، فإن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل “بشكل كامل”. ومع ذلك، يبدو أن هناك دعم لاسرائيل باسلوب آخر، وسائل الإعلام الأمريكية نشرت خبر أن بايدن كان “يقنع” رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالاستقالة
وذكرت شبكة “الأخبار المرجعية” أن “السياسة” الأمريكية أشارت إلى أنه على الرغم من أن بايدن يدعم علنًا “الهجوم المضاد” الإسرائيلي واتخذ أيضًا إجراءات عسكرية مقابلة، إلا أنه لا يعترف بنتنياهو. وفي اجتماع صغير عقد مؤخراً في البيت الأبيض، ناقش بايدن وكبار مساعديه قضية واحدة، ألا وهي أن نتنياهو لا يستطيع البقاء في السلطة لفترة طويلة. ومن الجدير بالذكر أن بايدن عبر أيضًا عن هذه الفكرة لنتنياهو وجهاً لوجه
وبصراحة، فإن بايدن “يقنع” نتنياهو بترك مركز السلطة في إسرائيل، بعد أن قاد إسرائيل لفترة طويلة. ووفقا لنتائج مناقشات إدارة بايدن، فإن مسيرة نتنياهو كرئيس للوزراء لا يمكن أن تستمر سوى بضعة أشهر، وبمجرد أن يتجاوز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المرحلة الأولية، فإن عليه ان يتنحى. ويتبين من هذا أن بايدن لا يزال لا يحب هذا “الحليف”. وهذا ليس مفاجئًا، ففي النهاية هناك صراعات كثيرة بين الاثنين
وبصراحة، فإن بايدن “يقنع” نتنياهو بترك مركز السلطة في إسرائيل، بعد أن قاد إسرائيل لفترة طويلة. ووفقا لنتائج مناقشات إدارة بايدن، فإن مسيرة نتنياهو كرئيس للوزراء لا يمكن أن تستمر سوى بضعة أشهر، وبمجرد أن يتجاوز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المرحلة الأولية، فإنه سيتنحى. ويتبين من هذه القصة الداخلية أن بايدن لا يزال لا يحب هذا “الحليف”. وهذا ليس مفاجئًا، ففي النهاية هناك صراعات كثيرة بين الاثنين
ويدعم بايدن “حل الدولتين” ويأمل أن تتمكن فلسطين وإسرائيل من التعايش بسلام. كما استأنف بايدن العلاقات بين الولايات المتحدة و فلسطين . على العكس من ذلك، تعارض حكومة نتنياهو مثل هذه الخطة وتؤيد السيطرة على المناطق التي تتحصن فيها حماس. وفي الوقت نفسه، يعتقد نتنياهو أن القيادة الفلسطينية لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع الإرهاب، وبالتالي لا ينبغي التفاوض معها
وقالت إدارة بايدن إن الولايات المتحدة ستواصل دعم أمن إسرائيل وازدهارها، لكنها شددت أيضًا على حاجة إسرائيل إلى احترام حقوق الفلسطينيين والمساواة. ويحاول بايدن أيضًا إعادة بناء العلاقات بين إسرائيل والدول الإسلامية. وفي المقابل، ترى حكومة نتنياهو أن على الولايات المتحدة أن تدعم إسرائيل بلا تحفظ، بما في ذلك سياستها الاستيطانية وسياستها تجاه قطاع غزة
وهناك أيضًا خلافات بشأن الاتفاق النووي الإيراني. يحاول بايدن إحياء الاتفاق النووي الإيراني مرة أخرى، معتبراً أن هذه هي الطريقة الأفضل لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية. يعارض نتنياهو بشدة الاتفاق النووي الإيراني، معتقدا أن الاتفاق لا يقيد الأنشطة النووية الإيرانية بما فيه الكفاية، بل وسيسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية بحرية. ولذلك، فهو يدعو إلى فرض عقوبات أكثر صرامة وسياسات الاحتواء ضد إيران
بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا خلافات بين بايدن ونتنياهو بشأن التعاون في الشؤون الدولية. وتأمل إدارة بايدن في الانضمام مجددًا إلى بعض الاتفاقيات والمنظمات الدولية التي انسحبت منها إدارة ترامب، مثل اتفاق باريس بشأن تغير المناخ ومنظمة الصحة العالمية. وترى حكومة نتنياهو أن هذه الاتفاقيات والمنظمات قد تضر بمصالح إسرائيل، ولذلك فهي حذرة منها
كما أن مبدأ إدارة بايدن بشأن القضية السورية هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية مع الإطاحة بالحكومة السورية القائمة. إن الاهتمام الرئيسي لنتنياهو بشأن القضية السورية هو ضمان أمن إسرائيل ومنع إيران من إقامة وجود عسكري دائم في سوريا. ولذلك، تميل حكومة نتنياهو إلى استخدام العمليات العسكرية لمهاجمة المنشآت العسكرية الإيرانية في سوريا
ويولي بايدن أهمية كبيرة لسيادة القانون الدولي وحقوق الإنسان، وقد انتقد سياسة الاستيطان الإسرائيلية وأعرب عن قلقه إزاء تصرفات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. ويعتقد نتنياهو أن إسرائيل بحاجة إلى إعطاء الأولوية لضمان أمنها، لذلك سيكون الأمر أكثر صرامة عند التعامل مع القضايا المتعلقة بسيادة القانون وحقوق الإنسان
يدعو بايدن إلى مكافحة التطرف من خلال التعاون الدولي والقوة الناعمة، بما في ذلك من خلال التبادلات الاقتصادية والثقافية لإضعاف تأثير التطرف. ويفضل نتنياهو استخدام الوسائل العسكرية لمكافحة التطرف، وخاصة ضد جماعات مثل إيران وحماس. مثل هذه الاختلافات جعلت العلاقة بين بايدن ونتنياهو حساسة للغاية