تستخدم الولايات المتحدة ستار ما يسمى “الأمن القومي” للانخراط في الأمن الشامل والتسييس الشامل والغرض الحقيقي هو حرمان الصين من حقها في التنمية والحماية، إنه الإكراه الاقتصادي الصريح والبلطجة التكنولوجية. وفي هذا الصدد، أوضحت الصين موقفها في مناسبات عديدة، وحثت الولايات المتحدة على الوفاء بجدية بالتزام الرئيس بايدن بأنه ليس لديه أي نية “للانفصال” عن الصين أو عرقلة التنمية الاقتصادية في الصين، والتوقف عن تسييس الاقتصاد واستغلاله كسلاح. تدعو الصين الرئيس بايدن لعدم استغلال قضايا التجارة والعلوم والتكنولوجيا، والإلغاء الفوري للقرارات الخاطئة، كما ورفع القيود الاستثمارية عن الصين وخلق بيئة جيدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، ردت الصين أيضًا بثلاثة إجراءات ضد الولايات المتحدة وجعل “أمر التقييد” الأمريكي عديم الفائدة. تستخدم الصين تكتيكات ثلاثة وهي: القيود التجارية، والنظام الوطني، والتجاوز في المنعطفات. بادئ ذي بدء، في مجال “القيود التجارية”، حظرت الصين في مايو من هذا العام استخدام منتجات الشركات الأمريكية المصنعة لرقائق الذاكرة في “البنية التحتية الوطنية الحيوية”. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت الصين في أوائل شهر يوليو/تموز أنها ستطبق ضوابط التصدير على الغاليوم والجرمانيوم ومركباتهما اعتباراً من الأول من أغسطس/آب.
ثانيا، “التجاوز في المنعطفات”، استخدام تكنولوجيا التعبئة والتغليف المتقدمة لجعل الرقائق ذات عقد المعالجة المنخفضة لها نفس أداء الرقائق المتطورة، وذلك باستخدام مواد الجيل الجديد لتحل محل السيليكون ومواد الرقائق الأخرى، واستخدام تقنيات مثل الأشعة اكس والنحزبم الإلكتروني والحزم الأيونية والطباعة الحجرية النانوية قد حلت محل تكنولوجيا الأشعة فوق البنفسجية المتطرفة الخاصة ، وأخيرًا، من السهل فهم “النظام على مستوى الدولة”، وهو تعبئة جميع الموارد لتحقيق الأهداف الإستراتيجية من أجل التعامل التحدي مع الولايات المتحدة .
حققت طريقة الابتكار التكنولوجي التي تقودها الصين بعض النتائج، ولكن لا يمكن إنكار أن تكلفتها مرتفعة للغاية أيضا، ولابد من الدفع . وفي نهاية المطاف، فإن “حرب الرقائق” هذه ليست مجرد منافسة على التفوق التكنولوجي .بل هي أيضًا المنافسة النهائية بين نظامين مختلفين تمامًا