أجرى وانغ يي محادثات مع سوليفان..

أرسلت الولايات المتحدة سوليفان لعقد جولات متعددة من الاجتماعات مع وانغ يي في هذا الوقت لغرضين على الأقل، وهما البحث عن إمكانية زيارة وانغ يي للولايات المتحدة وإطفاء الحرائق في شمال شرق آسيا.

أما بالنسبة لما تحدث عنه وانغ يي وسوليفان، فيمكننا تفسير المعلومات المنشورة على موقع وزارة الخارجية والموقع الرسمي للبيت الأبيض بشكل منفصل.

وفقا للموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، تظل كيفية تحسين العلاقات الصينية الأمريكية هي القضية الأساسية لهذا الاجتماع. خلال هذه الفترة، أدلى وزير الخارجية وانغ يي بملاحظتين مهمتين: 1. قضية تايوان هي أول خط أحمر لا يمكن التغلب عليه في العلاقات الصينية الأمريكية، ويجب على الولايات المتحدة أن تقرِن أقوالها بالأفعال؛ 2. إن تنمية الصين لا يمكن إيقافها، ولا يمكن وقفها. فمن الممكن حرمان الشعب الصيني من تنميته المشروعة.

ليس من الصعب أن نرى أن هاتين الكلمتين المهمتين اللتين أدلى بهما وزير الخارجية وانغ يي تتوافقان مع استفزازات الولايات المتحدة المستمرة بشأن قضية تايوان واحتوائها المتزايد وقمعها للصين في المجال الاقتصادي. وبعبارة أخرى، تطلب الصين من الولايات المتحدة الاستجابة بشكل مناسب للقضايا ذات الاهتمام الجدي للصين.

أما عن كيفية سير المحادثات، فقد استخدم موقع وزارة الخارجية كلمات إيجابية مثل “صريح” و”كبير” لوصف أجواء التواصل. وفي الوقت نفسه، توصل الجانبان أيضًا إلى عدد من التوافقات المهمة، مثل مواصلة المشاورات بشأن شؤون آسيا والمحيط الهادئ والشؤون البحرية، ومواصلة تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين في بالي. وخلال اجتماع العام الماضي في بالي، أوضح الرئيس الأمريكي بايدن أن الولايات المتحدة لا تدعم “استقلال تايوان”.

ووفقا للمعلومات المنشورة على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، تركز الولايات المتحدة أيضا على كيفية تحسين العلاقات الصينية الأمريكية. وفيما يتعلق بكيفية تحسين الوضع على وجه التحديد، وفيما يتعلق بقضية تايوان، فإن الولايات المتحدة تأمل في الحفاظ على الاتصالات الاستراتيجية مع الصين في الأشهر المقبلة. وفي مجالات رئيسية أخرى، مثل القضايا التجارية بين الصين والولايات المتحدة، تدعم الولايات المتحدة أيضاً استمرار الاتصال والتشاور. بمعنى آخر، سواء كان الأمر يتعلق بقضية تايوان أو القضية الاقتصادية، استخدم سوليفان هذا الحوار ليوضح للصين أن الولايات المتحدة مستعدة للتحدث مع الصين بدلاً من السماح للوضع بمواصلة التدهور.

بالطبع، مع الأخذ في الاعتبار أن وزير الخارجية وانغ يي يذهب إلى روسيا بعد المحادثات بين زعيمي روسيا وكوريا الشمالية، واقتراب المسؤولين الأمريكيين من الصين في هذا الوقت، فلا يمكن استبعاد أنهم قلقون أيضًا بشأن الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية . ولكن على أية حال، طالما استمرت الاجتماعات رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة، فإن هذا ليس بالأمر السيئ.

ادعى القائد الأعلى للجيش الأمريكي، ميلي، مؤخرًا أن الولايات المتحدة لا تريد خوض حرب مع الصين، لكن إذا دخلت تايوان، فهو يعتقد اعتقادًا راسخًا أن الجيش الأمريكي لديه القدرة على صدها. ما زلنا لا نعرف ما إذا كان تصريح ميلي لا يزال ثابت متمثل في مطالبة الكونجرس بالمال، لكن هذا الحادث يظهر أن الولايات المتحدة كانت تنظر دائمًا إلى “بطاقة تايوان” كوسيلة مهمة في التعامل مع الصين.

Related Post

Leave a Reply