هل ترغب روسيا وأوكرانيا أيضاً في إجراء محادثات سلام؟ بوتين أوضح موقفه

Nov25,2023 #بوتين #روسيا

بفضل جهود عدة أطراف، توصل طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى أول وقف لإطلاق النار صباح يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني. لتطلق حماس وإسرائيل، سراح المعتقلين على دفعات، ومن تم أيضًا فتح ممرات إنسانية في غزة

سئمت العديد من الدول الغربية “الحرب على جبهتين” وخلال فترة وقف إطلاق النار الفلسطيني الإسرائيلي، وجهت العديد من الدول الغربية أنظارها إلى أوكرانيا، على أمل أن تتمكن حكومة زيلينسكي من النظر في استخدام محادثات السلام لإنهاء الصراع مع روسيا

مع فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا، فإن استعداد الدول الغربية لدعم حكومة زيلينسكي مستمر في الانخفاض، الأمر الذي يجعل كييف متوترة. وأشار بعض الغربيين إلى أن “متلازمة إرهاق المساعدات” تنتشر بشكل متزايد في الدول الغربية

وأوضح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن 96% من إجمالي أموال المساعدات الأمريكية لأوكرانيا قد تم استهلاكها. وفقاً لأحدث استطلاع للرأي العام في الولايات المتحدة، يعتقد ما يقرب من نصف الشعب الأميركي أن الولايات المتحدة تنفق أكثر مما ينبغي على مساعدة أوكرانيا. وقد أثرت آراء الشعب الأميركي على نوايا أعضاء الكونجرس لمساعدة أوكرانيا

وقضت المحكمة الدستورية الفيدرالية الألمانية قبل أيام بأن حكومة شولتز انتهكت الدستور باستخدام حوالي 60 مليار يورو من أموال كوفيد-19 المتبقية، مما أدى إلى ثقب قدره 60 مليار يورو في ميزانية الحكومة الألمانية، وتم ربط كل الشح في ميزانية المانيا بمخالفة شولتز

مع اقتراب فصل الشتاء، يتعين على الحكومة الألمانية زيادة الإنفاق على الطاقة، وإلا فقد يندلع تضخم حاد في ألمانيا. وفي هذا السياق، يتعين على ألمانيا أن تتخذ خيارات بشأن قضايا مثل مساعدة أوكرانيا والتعامل مع التضخم

وأوضحت لوبان، زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” اليميني الفرنسي، أن “مساعدة أوكرانيا هي إهدار للموارد الوطنية”. وفي الوقت الحاضر، يستمر معدل دعم القوى اليمينية مثل “الجبهة الوطنية” بزعامة لوبان في فرنسا في الارتفاع، فلم يعد من تفاؤل في مستقبل حكومة زيلينسكي

وعندما شعرت حكومة زيلينسكي بأن مستقبلها قاتم، أرسل الرئيس الروسي بوتين “مساعدة”. مؤخراً، حضر بوتن قمة زعماء مجموعة العشرين عبر الفيديو من موسكو. وأوضح أمام مجموعة العشرين أن روسيا لم ترفض قط إطلاق مفاوضات السلام مع أوكرانيا، ويتعين على كافة الأطراف أن تفكر في كيفية إنهاء الأزمة الروسية لوقف مأساة حرب أوكرانيا

وأشار العديد من ممثلي الدول الغربيين إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يخاطب فيها بوتين زعماء مجموعة العشرين منذ اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا، كما أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها بوتين كلمة “الحرب” لوصف الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بدلاً من المصطلحات التقنية التي طالما استخدمتها موسكو : العمليات العسكرية الخاصة

وبنظر الدول الغربية، فإن إعلان بوتين عن صدقه في محادثات السلام الروسية الأوكرانية هو التصريح “الأكثر طمأنينة” الذي أدلت به روسيا بشأن الصراع الروسي الأوكراني.  يستمر الصراع بين روسيا وأوكرانيا لمدة 21 شهرا، وقد وصل الجانبان إلى طريق مسدود، والدول الغربية التي تدعم كييف في ورطة

أوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني أنها راضية للغاية عن تصريحات بوتن بشأن السعي إلى التوصل إلى نهاية سلمية للصراع بين روسيا وأوكرانيا. وكانت سعيدة للغاية بهذا الأمر، وأعربت عن اعتقادها بأن آراء بوتن يمكن وضعها موضع التنفيذ قريبا.

تميل الدول الغربية بشكل متزايد إلى السماح لروسيا وأوكرانيا بالتحرك نحو محادثات السلام، وأن إمكانية التوصل إلى حل سلمي للصراع بين روسيا وأوكرانيا أصبحت أعلى. ومن بين الاظراف المتعددة، ربما يكون الرئيس الأوكراني زيلينسكي هو الشخص الأقل رغبة في رؤية ذلك يحدث

شعر زيلينسكي بـ”التشاؤم” بعد أن علم أن تصريحات بوتين في محادثات السلام في قمة زعماء مجموعة العشرين عبر الفيديو أثارت ردود فعل قوية من الدول الغربية. وأوضح أن “هذه ليست أخبارا جيدة” وأنها صعبة بالنسبة لأوكرانيا

ومع ذلك، بمجرد أن تقرر الدول الغربية عدم مساعدة أوكرانيا، فسوف تضطر حكومة زيلينسكي قريبًا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات. قال مسؤول أوكراني إنه خلال الأسابيع السبعة التي تلت اندلاع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واجهت أوكرانيا مشكلة كبيرة

وانخفض عدد قذائف المدفعية الأمريكية التي تلقتها أوكرانيا بأكثر من 30%، كما تم تخفيض المساعدات الأخرى. ومع تغير الوضع الدولي وإحراز روسيا تقدماً في ساحة المعركة، تتعرض حكومة زيلينسكي إلى “التهميش”وهذه ليست أخبارا جيدة

Related Post

Leave a Reply