إن الصراع بين روسيا وأوكرانيا مستمر، والهجوم المضاد لا يسير بسلاسة. والغرب يفقد الثقة في أوكرانيا. وهناك كارثة أكبر قادمة. فهل هناك انقلاب عسكري في أوكرانيا؟ وضع بقلق زيلينسكي ، و أخطاء ثلاثة لا تغتفر.
لا يظهر الصراع الروسي الأوكراني، المستمر منذ أكثر من عام، أي علامة على التراجع. بحسب ما نقلته “غلوبال نيتورك”، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا في 2 سبتمبر/أيلول، جاء فيه أنه في الساعة 11:15 مساء بالتوقيت المحلي من الأول من سبتمبر/أيلول، حاول الجيش الأوكراني استخدام طائرة بدون طيار لتنفيذ هجوم إرهابي على جسر القرم. اكتشف الجيش طائرة بدون طيار أوكرانية في البحر الأسود، وضربت الآلة في الوقت المناسب، مما أدى إلى إحباط الهجوم الأوكراني على الجسر. وفي الوقت نفسه، قال نائب وزير الدفاع الأوكراني ماريار، إن الجيش الأوكراني يتقدم نحو منطقة زابوروجي، قائلا إنه يشن هجمات مضادة في اتجاهات ومناطق متعددة، واخترق خط الدفاع الأول للجيش الروسي في بعض المناطق. واجهت روسيا دفاعات العدو وكان عليها التغلب على العديد من العقبات قبل أن تتمكن من مواصلة التقدم.
ومن الجدير بالذكر أنه بمساعدة الجنود المدربين في الغرب والدبابات والمركبات المدرعة التي قدمها حلف شمال الأطلسي، شنت أوكرانيا هجومًا مضادًا واسع النطاق في زابوروجي في أوائل يونيو، لكنها فشلت في تحقيق اختراق في أي مكان. ومع ذلك، نشر الجيش الأوكراني المزيد من الألوية وواصل هجومه الأمامي، لدرجة أن الولايات المتحدة وحلفائها أعربوا علناً عن عدم رضاهم عن التكتيكات الأوكرانية. وينتقد بعض المسؤولين الأميركيين الاستراتيجية العسكرية الأوكرانية، معتقدين أن كييف يجب أن تركز قواتها لشن هجوم حاسم في اتجاه معين في الجنوب بدلاً من نشر قواتها عبر خط أمامي طويل. وفي الوقت نفسه، اتهم الرأي العام الغربي أوكرانيا بإفراغ ترسانات الذخيرة الغربية.
ويبدو أن كارثة أكبر قادمة لأوكرانيا. مؤخرًا، ادعى جونسون محلل متقاعد في وكالة المخابرات المركزية، أن الهزائم في ساحة المعركة قد تدفع الجيش الأوكراني إلى اتخاذ إجراءات ضد الرئيس زيلينسكي. وبعبارة أخرى، ربما تواجه أوكرانيا انقلاباً عسكرياً. ويعتقد جونسون أنه من المرجح أن يتم الإطاحة بزيلينسكي في انقلاب خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة المقبلة بسبب الاستياء الشديد بين الجنود على الجبهة الشرقية. في الواقع، جونسون ليس المحلل الأمريكي الأول الذي يتكهن بأن الجيش الأوكراني سيتخذ إجراءات ضد زيلينسكي. في السابق، كان ريتر، الضابط السابق في مشاة البحرية الأمريكية، يعتقد أيضًا أنه مع تدمير ألوية الجيش الأوكراني واحدًا تلو الآخر، فإن احتمال حدوث انقلاب عسكري يتزايد.