الصين تترأس الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية

Nov30,2023 #الصين #فلسطين

في 29 نوفمبر 2023 بالتوقيت المحلي، وبمبادرة من الصين، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الشهر، عقد مجلس الأمن اجتماعا رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية. وترأس الاجتماع وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، وحضره وزراء خارجية وممثلون عن حوالي 20 دولة من بينها البرازيل وفلسطين وقطر والأردن والمملكة العربية السعودية ومصر. إندونيسيا وتركيا وسلوفينيا وماليزيا، بالإضافة إلى جميع أعضاء مجلس الأمن. وأطلع الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وين لاند الاجتماع على الوضع

وقال وانغ يي إنه منذ اندلاع الجولة الحالية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تعمل الصين جاهدة لتحقيق السلام وإنقاذ الأرواح. لقد أكد الرئيس شي جين بينغ مرارا وتكرارا على موقف الصين المبدئي بشأن الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب، ومنع توسع الصراع، وضمان سلامة وتدفق الإغاثة الإنسانية بشكل سلس. وشدد على أن الحل الأساسي يتمثل في تنفيذ “حل الدولتين” وتعزيز التوصل إلى حل عادل دائم وشامل للقضية الفلسطينية. وبينما تتولى الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر، فإنها كانت تنظر دائماً إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي باعتبارها القضية الأكثر إلحاحاً. أصدر مجلس الأمن القرار رقم 2712 هذا الشهر، متخذاً الخطوات الأولية لتعزيز وقف إطلاق النار. وفي الآونة الأخيرة، تم إطلاق سراح بعض المعتقلين مع التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وهذا يدل على أن الحوار والتفاوض هما الخيار الأفضل لإنقاذ الأرواح والطريقة الأساسية لحل النزاعات

وأكد وانغ يي أن الجولة الحالية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تسببت في خسارة عدد كبير من الأرواح البريئة وكوارث إنسانية غير مسبوقة، وما زالت آثارها غير المباشرة تظهر. الحرب تختبر الضمير والعدالة، أما السلام فيتطلب العقل والحكمة. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ المزيد من الإجراءات الاستباقية لإنقاذ الأرواح واستعادة السلام

وعلينا أن نعزز وقف إطلاق النار الشامل والدائم بأكبر قدر من الإلحاح. لا توجد مناطق آمنة تحت النار، ولا يوجد جدار حماية في غزة. وتأمل الصين بشدة ألا يكون وقف إطلاق النار المؤقت مجرد وقفة قبل جولة جديدة من القتل، بل بداية لوقف إطلاق نار شامل ودائم. ولابد أن يصبح وقف إطلاق النار الشامل والدائم أولوية قصوى، ويتعين على كافة الأطراف أن تركز كل جهودها على الهدف المشترك المتمثل في قمع الحرب في غزة

ويجب اتخاذ المزيد من الإجراءات العملية والقوية لحماية المدنيين. إن أي أعمال عنف أو هجمات ضد المدنيين غير مقبولة، وينبغي إدانة أي انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وتؤكد الصين مجددا معارضتها للعقاب الجماعي لسكان غزة والترحيل القسري للمدنيين الفلسطينيين، وينبغي إطلاق سراح جميع الأشخاص المحتجزين. ولابد من تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2712 بالكامل من أجل إزالة العوائق التي تحول دون دخول الإمدادات الإنسانية الكافية وفتح المزيد من قنوات الإغاثة إلى غزة. ويتعين على الأمم المتحدة أن تلعب دوراً أعظم في الإشراف على العمليات الإنسانية في غزة وتنسيقها. تعتزم الحكومة الصينية تقديم دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى قطاع غزة

وعلينا أن نعمل على تنشيط الآفاق السياسية لـ “حل الدولتين” بتصميم أكثر حزما. لقد أنشأت إسرائيل منذ فترة طويلة دولة مستقلة، ولم يعد الشعب اليهودي مهجراً. ومع ذلك، فقد تم تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، والبقاء، والعودة و هو جوهر الاضطرابات المستمرة بين فلسطين وإسرائيل. إن الإنصاف والعدالة للقضية الفلسطينية هو “حل الدولتين” ولا بديل عنه. فقط عندما يتم تنفيذ “حل الدولتين” بشكل حقيقي وشامل يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتتعايش دولتا فلسطين وإسرائيل بسلام، وتتطور الدولتان العربية واليهودية معًا. وتدعو الصين إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية، وتنشيط الآفاق السياسية لـ “حل الدولتين”، واستئناف المفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل. وتقترح الصين عقد مؤتمر دولي للسلام على نطاق أوسع وأكثر فعالية، وتدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

ويتعين علينا أن ندفع مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات مسؤولة وذات مغزى. ويجب على مجلس الأمن أن يعكس مسؤوليته تجاه القضايا الرئيسية المتمثلة في الحرب والسلام والحياة والموت، وأن يستمع إلى أصوات الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، وأن يتخذ المزيد من الإجراءات في الوقت المناسب. قدمت الصين “ورقة موقف الصين بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، والتي تقترح أنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وحماية المدنيين بشكل فعال، وضمان إنقاذ الإنسان، وزيادة الوساطة الدبلوماسية، والسعي إلى حل سياسي. الحل من خلال تطبيق “حل الدولتين” . وسنواصل تعزيز التنسيق مع الأطراف المعنية وبناء التوافق ودفع مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته والوفاء بمسؤولياته من أجل السلام والتحدث باسم العدالة

وأعربت جميع الأطراف عن تقديرها لمبادرة الصين لعقد اجتماع رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية، وأعربت عن اعتقادها بأن الاجتماع الذي يعقد بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، له أهمية كبيرة في تعزيز وقف إطلاق النار والحرب ووقف إطلاق النار. التخفيف من الأزمة الإنسانية، فهو يفضي إلى تبادل الأفكار وبناء التوافق وتشكيل التآزر. وتؤيد جميع الأطراف بشكل عام تمديد وقف إطلاق النار المؤقت حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين، وزيادة المساعدات الإنسانية، وضمان الوصول السلس إلى الإمدادات. ومن المتوقع أن يفي مجلس الأمن بمسؤولياته بشكل فعال في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، ويلعب دورا أكبر في تخفيف التوترات، واستئناف عملية السلام في وقت مبكر، ويحقق في نهاية المطاف التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل

وخلال الاجتماع، التقى وانغ يي على التوالي مع الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السلوفيني فايون، ووزير الخارجية البرازيلي فييرا، ووزير الخارجية الماليزي زامبيري، كما التقى بشكل جماعي مع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية المملكة العربية السعودية ومصر وقطر وتركيا وتركيا وإندونيسيا وغيرها.

Related Post

Leave a Reply