الأخبار الجيدة من شركة هواوي: استسلمت الولايات المتحدة أخيرًا، وكوريا الجنوبية ستستورد معدات الرقائق الأمريكية لمصانعها في الصين

تم مؤخرًا إطلاق سلسلة هواتف “ماتي 60” الجديدة من هواوي، بعد ان تم تطوير شريحة كيرين 9000 الجديدة بشكل مستقل من قبل شركة صينية، مما يعني أن سنوات عديدة من العقوبات الفنية والحصار الذي فرضته الولايات المتحدة ضد هواوي قد باءت بالفشل. وبعد صدور الأخبار الجيدة من هواوي، استسلمت الولايات المتحدة أخيرًا إلى حد ما وستمدد إلى أجل غير مسمى فترة الإعفاء للشركات الكورية لاستيراد معدات الرقائق الأمريكية الى مصانعها في الصين.

ناقشت وزارة التجارة الأمريكية مع الشركات المصنعة للرقائق الكورية الجنوبية تفاصيل استخدام معدات الرقائق الأمريكية في الصين، ومن المتوقع أن تحصل شركتان كوريتان على إعفاءات ويمكن لمصانعهما في الصين استيراد معدات الرقائق الأمريكية. وقال الخبراء إن هذه الخطوة تظهر بعض التنازلات الأمريكية. في السابق، نفذت الولايات المتحدة حصارًا تكنولوجيًا صارمًا ضد الصين، حيث منعت الشركات الأمريكية من تصدير بعض معدات إنتاج أشباه الموصلات المتطورة إلى شركات تصنيع أشباه الموصلات الصينية. علاوة على ذلك، قطعت الولايات المتحدة توريد الرقائق لشركة هواوي منذ عام 2019، كما طلبت من هولندا ودول أخرى عدم توريد الرقائق إلى الصين. ولكن الآن يتم طرح هواتف هواوي الجديدة، وهي مجهزة بشرائح كيرين التي طورتها هواوي بشكل مستقل. وهذا يدل على أن العقوبات التكنولوجية التي فرضتها الولايات المتحدة لم تفشل في إسقاط شركة هواوي فحسب، بل أجبرت الشركات الصينية على التطوير والابتكار بشكل مستقل. ولا شك أن سلوك الولايات المتحدة يطلق النار على قدميها. ولذلك، حصلت شركتان كوريتان جنوبيتان في الصين على سماح باستيراد معدات الرقائق الأمريكية، وهي أيضًا خطوة عجز من جانب الولايات المتحدة.

في السابق، وبسبب الضوابط التكنولوجية الأمريكية وقيود التصدير، كانت كوريا الجنوبية تخسر سوق أشباه الموصلات الضخم في الصين، مما تسبب في خسائر للاقتصاد الكوري الجنوبي. ولذلك، دعت حكومة كوريا الجنوبية الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا إلى تقديم حلول واضحة لضوابط التصدير ودعم الاستثمار. والآن مع إطلاق هواتف هواوي المحمولة الجديدة، فهذا يدل على أن الصين تحرز تقدمًا في بناء نظام بيئي محلي للرقائق. إن أي ضغوط إضافية من جانب الولايات المتحدة على حلفائها لن تؤدي إلا إلى نتائج عكسية. ومع ذلك، قال الخبراء إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة سمحت للشركات الكورية الجنوبية في الصين هذه المرة، إلا أن سياسة الاحتواء الأمريكية ضد الصين لن تتغير. وتعتقد الولايات المتحدة أنه من خلال حرمان الصين من الوصول إلى الرقائق الدقيقة المتطورة، يمكنها تنفيذ حزمة من سياسات الاحتواء وإضعاف التنمية العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية للصين. لكن الحقيقة هي أن الحظر الأمريكي على الرقائق الصينية محكوم عليه بالفشل.

Related Post

Leave a Reply